تدشَّنَ منصة سفير فلسطين الدولية المستقلة انطلاقتها الرسمية بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والإسبانية، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نوفمبر/تشرين الثاني، في أكبر تجمع سنوي في أمريكا الشمالية من أجل فلسطين في شيكاغو. وتعلن المنصة أن أبوابها مفتوحة مجانا لاستقبال المهتمين بتقديم فلسطين بطريقة مختلفة وحداثية للعالم من جميع الأعمار وجميع الجنسيات عبر الموقع الإلكتروني: https://palambassador.org/
وينتسب حاليا لمنصة سفير فلسطين أكثر من 1500 من المهتمين بالمساهمة في الرواية الفلسطينية، مستمرون في التعلم والتشبيك على المنصة، وتتراوح أعمارهم من 16 عاما إلى 86 عاما، من أكثر من 30 بلداً، شملت إلى الآن فلسطين والأردن، والكويت والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان، والمغرب وتونس والجزائر، ومصر والسودان، ولبنان وسوريا، وتركيا والبوسنة والهرسك، والولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا، وبلجيكا وهولندا والسويد والنرويج ولوكسمبورغ والدنمارك وألمانيا، والصين وماليزيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وتشيلي ونيكاراغوا.
ويتزامن مع التدشين، إطلاق حملة رقمية تضامنية، تطلب من الجمهور العام، تغيير بروفايلاتهم على منصة فيس بوك لإطار جديد يحمل هاشتاج المنصة والحملة #سفير_فلسطين باللغات المختلفة وضمن تصميمات مختلفة، تشمل وضع صورهم على حطة فلسطينية بثلاث ألوان متداخلة هي الأحمر والأسود والأخضر. وتهدف الحملة الرقمية التعريف بمنصة سفير فلسطين: دورها وأهدافها وآفاقها، وإعلاء اسم فلسطين في العالم الرقمي، في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أطلقته الأمم المتحدة عام 1977.
وتهدف منصة سفير فلسطين والتي أطلقتها صانعة الأفلام والمستشارة الإعلامية روان الضامن مع فريق تحريري وتقني وتعليمي من المتعاونين والمتطوعين، مع تحالف منظماتٍ داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في بلدان عربية وأجنبية مختلفة؛ إلى دعم كل مهتم بالدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال تزويده بالأدوات البصرية اللازمة لتطوير المعارف وتعميق الوعي وتقديم الصورة والمعلومة الموثقة للتمكن من تقديم القضية الفلسطينية بدءاً من التأسيس التاريخي منذ القرن الثامن عشر وصولاً إلى بنية الصهيونية اليوم، مروراً بالملفات التي تبني الصورة الشمولية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي الشتات.
وتعتمد منصة سفير فلسطين على طريقة غير تقليدية في تقديم القضية الفلسطينية، حيث تقوم المنصة على استخدام المواد البصرية والسمعية التفاعلية المدققة والمعمقة في التعلم والنقاش، حيث يتعين على المنتسب للمنصة مشاهدة عشرات الساعات من الأفلام الوثائقية، متاحة بنسخ متطابقة بالعربية والإنجليزية والإسبانية، والتي يرافقها مواد مكتوبة مكثفة تساعد في تحليل المضمون وتركيز المحاور والمفاهيم، إلى جانب أسئلةٍ قصيرة تفاعلية في نهاية كل درس للقياس الفردي للتعلم المعلوماتي.
وتضم المنصة ثماني وحداتٍ دراسية هي: تاريخنا، أصحاب البلاد، المشاريع السياسية، الضفة الغربية، قطاع غزة، القدس، الأسرى، داخل المجتمع الصهيوني، وقد يختار المنتسب للمنصة الدراسة للمعرفة العامة فقط، وقد يقرر من ينهى دراسة الوحدات الثمانية أن يتنافس صيف العام المقبل 2020 على لقب “سفير فلسطين”.
ولا تتوقف عملية التواصل مع المنتَسبين إلى منصة سفير فلسطين على إتاحة الأفلام للمشاهدة في أي وقت يناسبهم ودون أي تكاليف مادية، وإنما تستمر العملية التعلمية من خلال المشاركة في محاضرات رقمية بلغاتٍ مختلفة وحلقات نقاشٍ عن بعد عبر المنصة وصفحاتها على التواصل الاجتماعي، للأسئلة والنقاشات، يشارك بها ويديرها نخبة من الأكاديميين والخبراء والمؤرخين المختصين بالقضية الفلسطينية، إلى جانب منتدى نقاشي تفاعلي متاح على مدار الساعة يُمكِّنُ المنتسبين من إثارة أسئلتهم وطرح آرائهم والنقاش مع الآخرين حولها، وحول مضمون الوحدات الدراسية والأفلام، بحيث يتيح هذا المنتدى فرصة أوسعَ للتشبيك بين جميع المنتسبين لمنصة سفير فلسطين.
ومن يكمل الوحدات الثمانية دراسيا سيكون لديه الفرصة للتسجيل والتقدم للامتحان النهائي الكتابي ثم الشفهي الذي يعقد عن بعد في شهر مايو/أيار 2020. ويجري حاليا التخطيط لإقامة مخيَّم صيفي خاص بالمنتسبين الشباب صيف 2020، بهدف صقل مهاراتهم وتطويرها وتزويدهم بأفضل الأساليب والطُرُق الحداثية لعرض القضية الفلسطينية في المحافل المختلفة.
من جهتها صرحت قائدة فريق منصة سفير فلسطين روان الضامن: “إنَّ التزوير والتشويه والإقصاء الذي تشهده القضية الفلسطينية في هذه الفترة الحرجة، في ظل المغالطات وأنصاف الحقائق التي تخلِط الواقع مع التزييف، والهرولة تجاه التطبيع في أكثر من مكان في الوطن العربي هو ما دفعني إلى تأسيس وإطلاق منصة سفير فلسطين التي تستهدف جميع المهتمين بأن يكون لهم دور في نقل وتقديم الرواية الفلسطينية من جميع الجنسيات بغضِّ النظر عن أعمارهم أو خلفياتهم أو أوراقهم أو دولهم أو أماكن إقامتهم، حيثُ سيتمكن المنتسب/ة لهذه المنصة من أن تكون لديه المعرفة والمهارات الأساسية للدفاع بفعالية وإبداع عن الرواية الفلسطينية”، وأضافت الضامن: “إن سفير فلسطين ليس لقباً، وإنما سلوكُ حياةٍ متكامل ينطلقُ من المعرفة الشمولية والدقيقة التي أؤمن أنها أفعل وأقصر الطرق للدفاع عن فلسطين وتقديمها في المجتمعات المحلية، وكل العالم، وفي جميع المحافل الإعلامية والشعبية والرسمية، وكذلك المنصات الرقمية. كما نسعى في مرحلة لاحقة إلى تمكين وتطوير سفراء متخصصين جغرافيا وبملفات محددة، ليكون لدينا سفير لفلسطين يتخصص بالقدس، وآخرَ بقضايا أصحاب البلاد، وثالث بمخيمات اللجوء في لبنان، ورابع يصب تركيزه على المنع من السفر من قطاع غزة المحاصر، وفي نفس الوقت يكون لديهم جميعا النظرة الشاملة للرواية كاملة”.
وتعقد حاليا منصة سفير فلسطين سلسلة من الشركات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم مع جهات مختلفة تتنوع بين منظمات للمجتمع المدني والمراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية في فلسطين وخارجها، وترحب بجمع المهتمين من المؤسسات العربية والأجنبية للتواصل.
ويضم تحالف المؤسسات الشريكة مع سفير فلسطين عند إطلاقها الرسمي الفيدرالية الفلسطينية في تشيلي ورؤى نابلس ومؤسسة القدس – ماليزيا ومنظمة ثابت لحق العودة والهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين ونقابة المهندسين الأردنيين – لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس، ودار العودة والحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع وأكاديمية دراسات اللاجئين والمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية – مسارات والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
يشار إلى انه تم تقديم منصة سفير فلسطين في نسختها التجريبية في يوليو/تموز خلال مؤتمر اكسبو فلسطين في لندن، وفي المؤتمر الثاني للمغتربين الفلسطينيين في نابلس الذي تبنَّى المبادرة في توصياتِه الختامية، وفي المهرجان الثاني للجزيرة بلقان في سراييفو في سبتمبر/أيلول، كما تم تقديم المنصة في عروض ولقاءات عامة خلال العام الجاري في كل من القدس وحيفا وعمان وإسطنبول وهامبورغ وواشنطن.
المصدر: موقع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج – لزيارة صفحة الخبر يرجى زيارة الرابط